المؤلف: د. محمد عبدالله الدويش.
الناشر: دار الوطن للنشر والتوزيع
سنة النشر: 1423هـ
عدد الصفحات: 238
تصفح وحمل الكتاب:
من خلال الضغط على صورة الكتاب ←
نبذة عن الكتاب:
قد كان من إيجابيات الصحوة الإسلامية
اليوم أن قامت بجهد تربوي، وقدمت برامج لإعداد الناشئة ورعايتهم. وهو جهد تربوي
متميز، وتجربة فريدة من نوعها تُسجَّل لجيل الصحوة، ونتائجه التي نراها في الواقع
ناطقة بذلك. ومع تميز هذا الجهد إلا أنه لا يزال يعاني من قصور ومشكلات، أفرزتها
عوامل منها:
1- أنه يعتمد على فضلة أوقات المربين
والمتربين؛ إذ هو يتم فيما فضل من أوقات العمل والدراسة، والنوم والراحة،
والارتباطات العائلية والاجتماعية.
2- أن الهوة الواسعة بين المتطلبات
والإمكانات، وبين أعداد من يفتقرون إلى التربية وأعداد المربين، أدت إلى الاعتماد
على عناصر تملك خبرة وتأهيلاً أقل مما ينبغي لمثل هذه المواقع.
3- عدم وجود برامج أعدت بطريقة علمية
لإعداد المربين وتأهيلهم، مع ضعف عناية كثير من المربين بالرفع من مستوى تأهيلهم؛
مما زاد من الممارسات المعتمدة على المحاولة والخطأ، وتعميم التجارب الشخصية
المحدودة.
4- الفقر الشديد في الدراسات والكتابات
التربوية التي تجمع بين الخبرة والتخصص.
5- أن التجربة التربوية لجيل الصحوة تجربة فريدة، وفيها جوانب من الخصوصية أفرزت إشكالات وتساؤلات لم تكن مطروحة في الأدبيات التربوية المتخصصة، ومن ثم يصعب على المربين أن يجدوا في المكتبة التربوية ما يجيب بعمق على بعض تساؤلاتهم، وغيرها من تلك الإفرازات والمشكلات.
5- أن التجربة التربوية لجيل الصحوة تجربة فريدة، وفيها جوانب من الخصوصية أفرزت إشكالات وتساؤلات لم تكن مطروحة في الأدبيات التربوية المتخصصة، ومن ثم يصعب على المربين أن يجدوا في المكتبة التربوية ما يجيب بعمق على بعض تساؤلاتهم، وغيرها من تلك الإفرازات والمشكلات.
ومع ذلك يبقى الجهد التربوي لجيل
الصحوة جهد يستحق الإشادة، ومظاهر القصور والضعف ينبغي أن تدفعنا إلى التصحيح
والإصلاح، لا إلى النقد اللاذع والاستهانة بجهود العاملين، فلأن تضيء شمعة خير من
أن تلعن الظلام ألف مرة. وقد سعيت أن يكون هذا الكتاب كافياً لما يحتاجه المربي
حديث الخبرة من أهداف تربوية ووسائل تعين على تحقيقها. تحدثت فيه بإيجاز عن
الأهداف التربوية وصياغتها، ثم عن أهم خصائص المرحلة وسماتها، وبعد ذلك تناولت الأهداف
التربوية مقسماً لها على مجالات رئيسة، فأذكر في كل مجال هدفاً عاماً، ثم أتبعه
بوسائل عامة، ثم أختم بذكر أهداف فرعية، وأشير في ثنايا كل هدف إلى بعض الوسائل
المعينة على تحقيقه، وقد تتكرر الوسائل لارتباطها بأكثر من هدف.