مهارات المربي 3 | PDF


    الكتاب: مهارات المربي 1
    إ(600) إضاءة في جذور التربية وتعديل السلوك
    المؤلف: وليد خالد الرفاعي.
    عدد الصفحات: 76

    تصفح وحمل الكتاب:  
    من خلال الضغط على صورة الكتاب ←




    نبذة عن الكتاب:
    لمّا كانت التربية من أهم الدعائم الضرورية التي تعتمد عليها المجتمعات قاطبة، في سبيل إعداد أفرادها؛ فإنَّ التربية الإسلامية على وجه الخصوص قد رسمت منهجاً راقياً في سبيل تربية الإنسان تربية شاملة متكاملة؛ وقد كانت هذه التربية سابقة على غيرها في سبيل توجيه الفرد إلى المهارات التي ينبغي أن يتحلّى بها.

    وفي مجال إكساب المربّي المهارات الضرورية في العملية التربوية، بين أيدينا كتاب (مهارات المربّي) للأستاذ وليد خالد الرّفاعي، والذي يقدّم فيه الكاتبُ 600 إضاءة تربوية تكسب المربّي مهارات تساعده على أداء مهمّته التربوية، فإلى التفاصيل:

    يقع كتاب (مهارات المُربّي) في ثلاثة أجزاء، ويحتوي مضمونه على 600 إضاءة تربوية مختصرة، مصنّفة ضمن 30 باباً من أصول التربية وتعديل السلوك.

    يقول الكاتب في مقدّمة كتابه:
    "عندما يحمل شخص ما رغبة صادقة في التأثير على من حوله : فإن هذا لا يعني أنه سيحقق هذا التأثير ولابد .. إنه فقط خطا الخطوة الأولى نحو التأثير !

     فليست الرغبة والهمة إلا الوقود الدافع لتحريك العربة، وتأتي المهارات لتوجيه هذه العربة نحو الوجهة والهدف المراد عند سائقها.

     وإنه مما يؤثر تأثيرا –بالغ السلبية أحيانا – على تربيتنا للآخرين : أن نمارس التربية سليقة وعادة، لا مهارة وعلما. ويزداد الأمر سوءا عندما يظن البعض ان التقعيد للتربية هو تعقيد لها. وتضيع لصفائها ويسرها وتلقائيتها، ولربما استدل على ذلك بتربية الآباء والأجداد العفوية ! وقد غاب عن هؤلاء اختلاف البيئات، وتعقد المطالب، بل وبعض الآثار السلبية –أحيانا – لتلك التربية التلقائية، التي تصبغ المتربي في الغالب بواقع المربي، لا بالمفروض منه ! فتتلون من لون لآخر: بل وتتغير الأساليب التربوية عند المربي نفسه في أحوال متطابقة بشكل متناقض !

     وتأتي هذه الإشارات التربوية ؛ لتقديم آليات، ورؤى، وأفكارا يحسن بالمربي أن يملكها لتكون عونا له – بعد الله تعالى – على الوصول إلى هدفه".

    محتويات الكتاب ومقتطفات منه:
    في الجزء الثالث: تناول مواضيع ضمن أبواب الاستقرار النفسي، حلّ المشكلات، تحمّل المسؤولية، الكفاءة الاجتماعية، وتحت سؤال: كيف تجنب المتربّي آثار أخطائك التربوية معه؟ قال: " إيّاك أن تمنع المتربّي من رؤية أي شيء إلا من خلالك، لأنك بذلك تجعله تابعاً أعمى لا قائداً بصيراً". ويضيف: "الاعتراف بالخطأ، وفتح باب الحوار، وإقناع المتربّي، والمراجعة، هي بمثابة الكوابح والفرامل لأخطائك التربوية مع المتربّي، ولو بعد حين.

    وفي باب تصحيح الأخطاء، يقول: "ربما احتجت في تصحيحك للخطأ إلى المواجهة المباشرة.. لا بأس بذلك، ولكن تذكر أنَّ هذه الخطوة قد تكون في كثير من الأحيان من الخطوات الأخيرة، فالتعريض، والتعميم، والإِشارة، وصمت المغضب، والدعابة؛ كلها أدوات من الممكن البدء بها قبل المكاشفة والمصارحة".

    ويذكر المؤلف في هذا الباب أنَّ من بين أساليب العقاب:
    1. النظرة الحادة.
    2. مدح غيره أمامه.
    3. الحرمان.
    4. الهجر.
    5. التهديد بالعقاب.
    6. تكليفه بواجبات إضافية.
    7. العتاب والتأنيب.
    8. شد الأذن.
    9.الضرب.

    وفي الدراسة والتعليم، يؤكّد أنه من المهم جداً عندما نعاتب أولادنا على تقصيرهم في مادة ما أن لا ننسى أن نمدحهم على موادهم في المواد الباقية؛ لأنَّ العتاب على التقصير دون الإشادة بالنجاح قد يؤدّي إلى الإحباط.

    ويوضح أنَّ التعليم الابتدائي من أهم مراحل التعليم؛ لأنه الأساس الذي لا يقوم البناء إلاّ عليه، والكثير من الناس لا يقدرونه ولا يهتمون به، ويستشهد في هذا المقاوم بكلام الشيخ علي الطنطاوي:" إنَّ ضعف معلم الابتدائي لا تصلحه قوة مدرس الثانوي ولا أستاذ الجامعة".
    وختم المؤلف الجزء الثالث والأخير من الكتاب، بباب سمّاه "أخطاء تربوية" ضمَّنه إشارات وإضاءات تربوية، نذكر منها:

    " يخسر المربّي في ساعة الغضب ما بناه في شهور أو سنوات طويلات، فالإساءة الشخصية الحادة تُحفَر في قلب صاحبها، وربما لا ينساها عمره كلّه، ولهذا قد نهى المصطفى صلّى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه، لما فيه من الإهانة البالغة".

    " المربّي ليس جهاز رادار مهمته التقاط كل الأخطاء لتصحيحها، ذلك أنَّ من وسائل تصحيح بعض الأخطاء أحياناً التعامي والتغافل عنها، وإلا تحوّل المربّي إلى شخصية ممّلة لا تُطاق".


    "من الطبيعي أن يتنازع الأبناء مع بعضهم البعض، ومن الطبيعي أن يضرب بعضهم بعضاً، ولكن الشيء غير الطبيعي هو أن نقيم الدنيا ولا نجلسها عن كل مشكلة صغيرة تحصل بين أبنائنا".


    •  
    •  

    .