المؤلف: وليد خالد الرفاعي.
تصفح وحمل الكتاب:
نبذة عن الكتاب:
لمّا كانت التربية من أهم الدعائم الضرورية التي تعتمد عليها المجتمعات قاطبة، في سبيل إعداد أفرادها؛ فإنَّ التربية الإسلامية على وجه الخصوص قد رسمت منهجاً راقياً في سبيل تربية الإنسان تربية شاملة متكاملة؛ وقد كانت هذه التربية سابقة على غيرها في سبيل توجيه الفرد إلى المهارات التي ينبغي أن يتحلّى بها.
وفي مجال إكساب المربّي المهارات الضرورية في العملية التربوية، بين أيدينا كتاب (مهارات المربّي) للأستاذ وليد خالد الرّفاعي، والذي يقدّم فيه الكاتبُ 600 إضاءة تربوية تكسب المربّي مهارات تساعده على أداء مهمّته التربوية، فإلى التفاصيل:
يقع كتاب (مهارات المُربّي) في ثلاثة أجزاء، ويحتوي مضمونه على 600 إضاءة تربوية مختصرة، مصنّفة ضمن 30 باباً من أصول التربية وتعديل السلوك.
يقول الكاتب في مقدّمة كتابه:
"عندما يحمل شخص ما رغبة صادقة في التأثير على من حوله : فإن هذا لا يعني أنه سيحقق هذا التأثير ولابد .. إنه فقط خطا الخطوة الأولى نحو التأثير !
فليست الرغبة والهمة إلا الوقود الدافع لتحريك العربة، وتأتي المهارات لتوجيه هذه العربة نحو الوجهة والهدف المراد عند سائقها.
وإنه مما يؤثر تأثيرا –بالغ السلبية أحيانا – على تربيتنا للآخرين : أن نمارس التربية سليقة وعادة، لا مهارة وعلما. ويزداد الأمر سوءا عندما يظن البعض ان التقعيد للتربية هو تعقيد لها. وتضيع لصفائها ويسرها وتلقائيتها، ولربما استدل على ذلك بتربية الآباء والأجداد العفوية ! وقد غاب عن هؤلاء اختلاف البيئات، وتعقد المطالب، بل وبعض الآثار السلبية –أحيانا – لتلك التربية التلقائية، التي تصبغ المتربي في الغالب بواقع المربي، لا بالمفروض منه ! فتتلون من لون لآخر: بل وتتغير الأساليب التربوية عند المربي نفسه في أحوال متطابقة بشكل متناقض !
وتأتي هذه الإشارات التربوية ؛ لتقديم آليات، ورؤى، وأفكارا يحسن بالمربي أن يملكها لتكون عونا له – بعد الله تعالى – على الوصول إلى هدفه".
محتويات الكتاب ومقتطفات منه:
من الأبواب التي حواها الجزء الأول من الكتاب:
المرحلية والتدرج، يقول الكاتب: المرحلية والتدرج سمة من سمات المربّي الرئيسة،
التي لا يمكن أن يكون مربياً إذا فقدها، وإنَّما ربما كان مصلحاً، أو ومبلّغاً، أو
آمراً بالمعروف، أو ناهياً عن المنكر فحسب". ويضرب مثالاً لذلك بالسنبلة
والنخلة، فالأولى لا تحتاج لأكثر من بضعة أيام لإنباتها، بينما تحتاج النخلة إلى
بضع سنين، وبالمقابل لا تحتاج السنبلة لأكثر من هبّة ريح لكسرها، بينما قد تعجز
الأعاصير عن كسر النخلة السامقة!
كما حوى الجزء الأوَّل على باب "تقويم
المتربّي"، حيث لانفكاك بين عملية التربية وعملية التقويم، وكلما كانت مهارتك
في التقويم كنت أكثر دقّة في تحديد شخصية المتربّي وما الذي يحتاجه بالضبط.
بالإَضافة إلى أبواب من أصول التربية هي:
جاذبية المربّي، وتهيئة الجو العام للمتربي، وتوجيه الاهتمامات ومراعاة ميول
المتربّي، وبث الثقة، ومهارات الاتصال بالمتربّي، وحسن الصلة والمودة، والإقناع،
والمعايشة (بيت المربّي)، حيث يقول الكاتب في هذا الباب: "التربية معايشة
واحتكاك.. لابد في التربية من خلطة واقتراب، ومن تبسيط ومعايشة؛ فالمربّي لا يؤدي
رسالته بالتحكم عن بعد، وهذا هو هديه صلّى الله عليه وسلّم مع صحابته الكرام، فلم
يكن يصفهم بأنهم تلامذته أو أتباعه أو طلابه، وإنَّما صحابته من
"الصحبة".