مهارات المربي 2 | PDF


    الكتاب: مهارات المربي 2
    إ(600) إضاءة في جذور التربية وتعديل السلوك
    المؤلف: وليد خالد الرفاعي.
    عدد الصفحات: 55

    تصفح وحمل الكتاب:  
    من خلال الضغط على صورة الكتاب ←




    نبذة عن الكتاب:
    لمّا كانت التربية من أهم الدعائم الضرورية التي تعتمد عليها المجتمعات قاطبة، في سبيل إعداد أفرادها؛ فإنَّ التربية الإسلامية على وجه الخصوص قد رسمت منهجاً راقياً في سبيل تربية الإنسان تربية شاملة متكاملة؛ وقد كانت هذه التربية سابقة على غيرها في سبيل توجيه الفرد إلى المهارات التي ينبغي أن يتحلّى بها.

    وفي مجال إكساب المربّي المهارات الضرورية في العملية التربوية، بين أيدينا كتاب (مهارات المربّي) للأستاذ وليد خالد الرّفاعي، والذي يقدّم فيه الكاتبُ 600 إضاءة تربوية تكسب المربّي مهارات تساعده على أداء مهمّته التربوية، فإلى التفاصيل:

    يقع كتاب (مهارات المُربّي) في ثلاثة أجزاء، ويحتوي مضمونه على 600 إضاءة تربوية مختصرة، مصنّفة ضمن 30 باباً من أصول التربية وتعديل السلوك.

    يقول الكاتب في مقدّمة كتابه:
    "عندما يحمل شخص ما رغبة صادقة في التأثير على من حوله : فإن هذا لا يعني أنه سيحقق هذا التأثير ولابد .. إنه فقط خطا الخطوة الأولى نحو التأثير !

     فليست الرغبة والهمة إلا الوقود الدافع لتحريك العربة، وتأتي المهارات لتوجيه هذه العربة نحو الوجهة والهدف المراد عند سائقها.

     وإنه مما يؤثر تأثيرا –بالغ السلبية أحيانا – على تربيتنا للآخرين : أن نمارس التربية سليقة وعادة، لا مهارة وعلما. ويزداد الأمر سوءا عندما يظن البعض ان التقعيد للتربية هو تعقيد لها. وتضيع لصفائها ويسرها وتلقائيتها، ولربما استدل على ذلك بتربية الآباء والأجداد العفوية ! وقد غاب عن هؤلاء اختلاف البيئات، وتعقد المطالب، بل وبعض الآثار السلبية –أحيانا – لتلك التربية التلقائية، التي تصبغ المتربي في الغالب بواقع المربي، لا بالمفروض منه ! فتتلون من لون لآخر: بل وتتغير الأساليب التربوية عند المربي نفسه في أحوال متطابقة بشكل متناقض !

     وتأتي هذه الإشارات التربوية ؛ لتقديم آليات، ورؤى، وأفكارا يحسن بالمربي أن يملكها لتكون عونا له – بعد الله تعالى – على الوصول إلى هدفه".

    محتويات الكتاب ومقتطفات منه:
    في الجزء الثاني من الكتاب، تناول المؤلف عناوين مهمة في أصول التربية وتعديل السلوك، منها: تنمية الجوانب العملية، وتنمية المبادرة، واتخاذ القرار، والشفافية الروحية، يقول الكاتب في هذا الباب: "ليست تلك الروحانية الانعزالية هي ما تحتاج أن تغرسه في نفوس المتربّي، وإنّما تلك الروحانية الاجتماعية التي تغذيه دون أن تعزله". ويؤكّد أنَّ الأولويات الحقيقية التي يتأثر بها المتربّي هي ما يراه من سلوكك معه لا ما يسمعه من توجيهك إيّاه..

    وفي موضوع التعامل مع المراهقين، يقول الكاتب: "عندما يقترب أبناؤنا من البلوغ، فإنَّنا نحتاج إلى أن نعاملهم كأصدقاء، نصارحهم في قضايا البلوغ وكيفية مواجهتها؛ خاصة البنات، نتأكّد تماماً من جودة بيئتهم الخاصة؛ الأصدقاء، المدرسة، نقلّل من الأوامر ونحاورهم ونقنعهم، نشعرهم بأنهم أصبحوا بالفعل كباراً، نتجاوز عن أخطائهم الصغيرة".

    ويؤكّد أنَّه من المهم أن لا نقتل الطموح عند أبنائنا المراهقين من خلال المبالغة في توفير كل شيء لهم؛ سيارة، كال..إلخ، بل لا بدّ أن يشعر أناؤنا بأن هناك جهداً كبيراً لا بدّ أن يبذلوه، فالترف يقتل التربية الجادة، ويقتل معها الإرادة والطموح.

    وينصح الأمهات بأن لا يدعوهن الحرج والحياء أن لا يعلمنّ بناتهنّ الكثير مما ينبغي تعلّمه من قضاياهنّ الخاصة عند البلوغ، فالأم هي الطريق الأكثر أماناً في إيصال المعلومة النافعة لبنتها. كما تناول الكاتب في هذا الجزء موضوعات زرع الهمّة، والمشاركة الشعورية والعملية، والتعامل مع الأطفال، والقدوة.


    •  
    •  

    .